الزمان، لطارق سليمان النعناعي

تَنَاوَلْتُ يَوْمًا نَسِيجَ الْحَيَاةِ

قَشِيبًا … تَهَرَّأَ فِي رَاحَتِي

فَدُرْتُ أُرَقِّعَ ثَوْبَ الزَّمَانِ

وَأُخْفِي يَقِينًا عَلَا حَيْرَتِي

فَمَنْ ذَا يُبَطِّئُ تُرْسَ الزَّمَانِ

لَعَلِّي أُدَاوِي بِهِ غَفْلَتِي

وَمَنْ ذَا يُنَبِّتُ تُوتَ الزَّمَانِ

أُوَارِي بِأَوْرَاقِهِ سَوْأَتِي

تَسَحَّرْتُ فِيهَا رَضِيعَ النَّقَاءِ

فَأَضْحَيْتُ غَضًّا وَفِي شِقْوَتِي

وَقَبْلَ الظَّهِيرَةِ فَيْضُ الْغُيومِ

أَضَاءَ الْمَصَابِيحَ فِي شَيْبَتِي

وَلَمْلَمْتُ عَصْرًا ظَنِينَ النُّقُودِ

وَتَأْبَى طُيُورُ الْغَلَا قَبضَتِي

وَجُعْتُ لِأُفْطِرَ وَقْتَ الْغُرُوبِ

فَجَاءَ الْغُروبُ عَدَا مِعْدَتِي

فَيَا نُوحُ لَا تَعْجَبَنْ مِنْ زَمَانِي

فَعُمْرُ الزُّهُورِ احْتَوَى زَهْرَتِي

[gview file=”https://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2022/06/اَلزَّمَانُ.pdf”]

Related posts

Leave a Comment